كيف تكون محبة الرجل لأخيه في الله عز و جل، وكيف يعرف صدقها من زيفها ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال وجّه للشيخ ابراهيم الرحيلي حفظه الله في شرحه للأربعين النووية
__________________________
السؤال : بارك الله فيكم ، يقول السائل :
كيف تكون محبة الرجل لأخيه في الله عز و جل، وكيف يعرف صدقها من زيفها ؟
الجواب: ذكر العلماء ضابطا لهذه المحبة، قالوا ألا يزيد حبه ببره لك و لا ينقص بإساءته لك، و هذا ضابط مهم جدا لأن هذه المحبة لها سبب و باعث فهي في الله، فهذه الحبة إذا كانت في الله فهي لا تزيد بإحسانه إليك و لا تنقص بإساءته إليك لأنك تحبك في الله أنت تحبه على درجة من الإيمان تحبه لأنه محافظ على الصلوات ولم يتغير في حاله شيء لكنه مرة أحسن إليك فهل ازدادت هذه المحبة إذا زادت فهذه الزيادة لحظ النفس و إذا نقصت عند إساءته فهي لحظ النفس ، لكن في هذا تفصيل إذا كنت أحببته لإحسانه إليك لأن هذا من شعب الإيمان ولأنه ممن يحتسب هذا عند الله فأنت تحبه ليس لأنه أحسن إليك لأنه يحسن للمسلمين فسواء كان الإحسان إليك أو لغيرك فأنت تحبه لهذا فهذا هو ضابط المحبة في الله يعني أن تكون لله تحبه لله أو تبغضه لله فإذا زاد إيمانا و طاعة لله زدت في محبته و إذا نقص نقصت من محبته و أما حظوظ النفس و النظر إلى ما يعاملك به فان هذا شيء آخر إما أن تنظر إلى إساءته إليك ويعني ينقص من إيمانه لأن في هذا سوء خلق و هو نقص له في الإيمان وأنت تبغضه لهذا فهذا متعلق بالأمر الشرعي لكن لا ينبغي أن تكون حظوظ النفس لها يعني تعلق بهذا الأمر ، نعم .
منقول